جرس إنذار.

جائحة الكورونا

بنبرةٍ مؤسفة.. ثمةَ الكثير مِن البشر الذين لا يعنيهم نداء “ابقوا في منازلكم”، ليس لأنهم يرفضونه أو يتمردون عليه؛ بل لأنهم لا يملكون منازلًا. أليس من حظنا أن هذا النداء يعنينا؟!

يبدو أن الإنسان كان بحاجة إلى حدثٍ هائل يحرّكه كائن بحجم الكورونا، صغير، وتافه، وغير مرئي تقريبًا؛ كي يدرك أنه ليس إلـٰهًا، وأن هذه الأرض ليست له وحده، وأنه محض شريكٍ في الحياة بنسبةٍ أقل من الضئيلة، وليس مالكًا، ولا سيّدًا، ولا حتى وصيًّا على من سواه..

مهما قدمت من تضحياتٍ تخال أنها المنقذة، مهما تفوَّهت من كلمات، فسنظل نحن.. طينًا يأوي إلى طين!
بعد الكورونا علينا أن نفكر في أن نعيش تجربتنا في الحياة بسلام، وبأكبر قدر من الهدوء والتواضع..

نحن عابرون على هذه الأرض، ولسنا مُلَّاكًا أبديين..

الكورونا جرس إنذار أول، وقد يكون الأخير..

Exit mobile version